أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : حكم الذبح لغير الله
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
حكم الذبح لغير الله
معلومات عن الفتوى: حكم الذبح لغير الله
رقم الفتوى :
7414
عنوان الفتوى :
حكم الذبح لغير الله
القسم التابعة له
:
الشرك
اسم المفتي
:
صالح الفوزان
نص السؤال
بعض الناس حينما يصاب لهم قريب أو عزيز يذهبون به إلى شخص يسمونه "الطبيب الشعبي" وحينما يؤتى بالمريض إلى هذا الطبيب يسرد لولي المريض جملة من الأمراض، ويؤكد بأن هذا المريض لن يشفى إلا إذا ذبح له حيوان معيّن لا يذكر اسم الله عليه، ويدفن بعد ذلك في مكان يحدده.
نص الجواب
الحمد لله
هل إذا فعل الإنسان ذلك طلبًا للشفاء غير قاصد الشرك يكون آثمًا، وهل يعتبر ذلك من الشرك الأكبر ثم ما تأثير الذبح لغير الله عمومًا على عقيدة المسلم؟
الذبح لغير الله من أجل شفاء المريض أو لغير ذلك من الأغراض شرك أكبر، لأن الذبح عبادة قال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [سورة الكوثر: آية 2.] وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [سورة الأنعام: الآيتين 162، 163.] فأمر سبحانه بأن يكون الذبح لله وحده، وقرنه مع الصلاة، كما أمر سبحانه بالأكل مما يذكر اسم الله عليه من الذبائح، ونهى عن الأكل مما لم يذكر اسم الله عليه، قال تعالى: {فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ} [سورة الأنعام: آية 118.] إلى قوله تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} [سورة الأنعام: آية 121.].
فالذبح لغير الله شرك أكبر لأي غرض من الأغراض سواء كان لأجل شفاء المريض كما يزعمون أو لغير ذلك من الأغراض، وهذا الذي يأمر أقارب المريض بأن يذبحوا ذبيحة لا يذكرون اسم الله عليها مُشعوذ يأمر بالشرك، فيجب إبلاغ ولاة الأمور عنه ليأخذوا على يديه، ويريحوا المسلمين من شره.
والله سبحانه وتعالى جعل لنا أدوية مباحة يعالج بها المرضى، وذلك بأن نذهب إلى الأطباء والمستشفيات، ونعالج بالعلاج النافع المباح. وكذلك شرع الله سبحانه لنا الرقية بكتابه بأن نقرأ على المريض من كتاب الله، وندعو الله له بالشفاء بالأدعية الواردة.. وفي هذا كفاية للمؤمن {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} [سورة الطلاق: آية 3.] أما هؤلاء المشعوذون فإنهم كذّابون دجّالون يريدون إفساد عقائد المسلمين، وأكل أموال الناس بالباطل، فلا يجوز تركهم يعبثون بالناس، ويضلونهم بل يجب ردعهم، وكف شرهم..
أما تركهم فإنه من أعظم المنكر والفساد في الأرض.. ويجب على المسلم المحافظة على عقيدته، فلا يعالج جسمه بما يفسد دينه وعقيدته، ولا يذهب إلى هؤلاء المشبوهين والدجّالين. وإذا كانوا يخبرون الناس عن الأشياء الغائبة فهم كُهّان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه أحمد وأبو داود والترمذي [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (2/408، 476)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/14)، ورواه الترمذي في "سننه" (1/164)، ورواه ابن ماجه في "سننه" (1/209)، ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (7/198)، ورواه الدارمي في "سننه" (1/275، 276)، كلهم من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وانظر "تحفة الأشرف" (10/123، 124).].
مصدر الفتوى
:
المنتقى من فتاوى الفوزان
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: